الأضرار المحتملة لمكملات البروتين لكمال الأجسام
تعتبر مكملات البروتين من أكثر المنتجات شيوعاً بين لاعبي كمال الأجسام، إذ تساعدهم على تعزيز الكتلة العضلية وزيادة قوتهم البدنية. إلا أن هذه المكملات قد تحتوي على بعض المواد غير الآمنة وقد تؤدي إلى آثار جانبية عند استخدامها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة. في هذا المقال، سنستعرض الأضرار والآثار الجانبية المحتملة لمكملات البروتين، مع تقديم بعض النصائح حول اختيار المكملات المناسبة.
احتواء مساحيق البروتين على مواد غير آمنة
تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مكملات البروتين نوعاً من المكملات الغذائية، مما يترك للجهة المصنعة حرية تقييم سلامتها ووضع ملصقات تعريفية على المنتج. هذا يعني أنه قد لا يمكن للمستهلك التأكد تماماً من مكونات مسحوق البروتين أو مدى مطابقتها للتوصيفات الواردة على العبوة. لهذا، ينصح بشراء المنتجات من علامات تجارية موثوقة ومعروفة.
عدم توفر معلومات عن الآثار طويلة المدى لمكملات البروتين
هناك نقص في البيانات حول التأثيرات طويلة المدى لتناول مكملات البروتين بكميات كبيرة. وبالتالي، يبقى هناك تخوف من تأثيرها السلبي المحتمل على الصحة العامة، خاصة عند استهلاكها بشكل مفرط على المدى الطويل.
مشاكل في الجهاز الهضمي
يعاني الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز من صعوبات في هضم اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان. وبما أن بعض مساحيق البروتين تحتوي على بروتين الحليب، فقد يعاني هؤلاء الأشخاص من اضطرابات هضمية، مثل الانتفاخ وآلام المعدة.
محتوى مرتفع من السكريات والسعرات الحرارية
تحتوي بعض مساحيق البروتين على نسب مرتفعة من السكريات، حيث قد تصل كمية السكر في المغرفة الواحدة إلى 23 غراماً، مما يزيد من استهلاك السعرات الحرارية ويسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم. ينصح بمراجعة مكونات المنتج واختيار مكملات منخفضة السكر لتجنب هذه المخاطر.
تأثير الإفراط في البروتين على الوزن واكتساب الدهون
إضافة مسحوق البروتين إلى النظام الغذائي يزيد من كمية السعرات الحرارية المستهلكة. وإذا لم يقم الفرد بحرق السعرات الزائدة من خلال التمارين، فقد تتحول هذه السعرات إلى دهون، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو أمر قد لا يرغب به الرياضيون.
ضعف العظام
يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من البروتين إلى زيادة مستوى الأحماض في الجسم. يحاول الجسم معادلة الحموضة باستخدام الكالسيوم من العظام، مما يؤدي إلى فقدان الكالسيوم وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لهذا المرض مثل النساء.
تأثير مكملات البروتين على الكلى
الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين تزيد من العبء على الكلى، إذ يتعين عليها التخلص من الفضلات الناتجة عن تناول البروتين بكميات كبيرة. هذا قد يكون ضاراً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض وظائف الكلى بمرور الوقت.
الجفاف
تناول كميات كبيرة من البروتين يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، خاصة إذا لم يتم تناول ما يكفي من الكربوهيدرات. تؤدي الكيتونات الناتجة عن هذه الحميات إلى زيادة فقد السوائل، مما يزيد من احتمالية حدوث الجفاف، والذي قد يؤثر على وظائف القلب في حالاته الشديدة.
أنواع مكملات البروتين
تتنوع مكملات البروتين لتشمل:
- البروتينات النباتية: مثل فول الصويا، البازلاء، الأرز، والبطاطا.
- البروتينات الحيوانية: مثل بروتين البيض، والكازين، ومصل اللبن.
يحتوي كل نوع على مكونات مختلفة ونسب متفاوتة من البروتين.
هل هناك أنواع غير آمنة من مكملات البروتين؟
أشارت تقارير إلى احتواء بعض مساحيق البروتين على معادن ثقيلة ومواد سامة، مثل الرصاص والزئبق. لذا، ينصح بشراء مكملات بروتينية عالية الجودة من مصادر موثوقة وموثقة بخلوها من هذه الملوثات.
نصائح لاختيار مكملات البروتين المناسبة
- تأكد من أن المنتج خضع للفحص من حيث المعادن الثقيلة والمواد السامة.
- اختر مسحوق بروتين عالي الجودة وذو قيمة بيولوجية مرتفعة.
- احرص على مراجعة الملصق الغذائي للمنتج للتحقق من نسب السكر والسعرات الحرارية.
فوائد البروتين لكمال الأجسام
البروتين أساسي لنمو العضلات وصيانتها. يحتاج الرياضيون إلى كميات كافية من البروتين لبناء العضلات والحفاظ عليها، ويعتبر مشروب البروتين طريقة مريحة للحصول على البروتين بعد التمارين.
خلاصة
تلعب مكملات البروتين دوراً هاماً في دعم الرياضيين، لكن ينصح باستخدامها بحذر لتجنب الأضرار المحتملة.