فيروس نقص المناعة ينتقل بشكل رئيسي عبر سوائل الجسم مثل الدم، السائل المنوي، والسوائل المهبلية. من أكثر طرق انتقاله شيوعًا هي العلاقات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب بالفيروس. إضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
من جهة أخرى، فإن الفيروس لا ينتقل عن طريق اللمس أو تبادل الطعام أو الأواني بين الأشخاص. لا ينتقل الفيروس أيضًا عبر العطس أو السعال.
أعراض مرض نقص المناعة
قد لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة في المراحل المبكرة من الإصابة. ومع ذلك، قد يُعاني البعض من أعراض شبيهة بالإنفلونزا بعد أسابيع من التعرض للفيروس، وتختفي هذه الأعراض عادة بعد فترة قصيرة. لكن مع تطور المرض إلى مرحلة الإيدز، تظهر على الشخص المصاب أعراض أكثر خطورة.
الأعراض الأولية للفيروس
تتضمن الأعراض المبكرة التي قد تظهر بعد عدة أسابيع من الإصابة ما يلي:
- الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التهاب الحلق.
- ألم العضلات والمفاصل.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- طفح جلدي.
- صداع.
الأعراض المتقدمة للإيدز
إذا تطور المرض إلى الإيدز، فقد تظهر الأعراض التالية نتيجة تدهور جهاز المناعة:
- التعب والإرهاق الشديد.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- التعرق الليلي.
- السعال المستمر.
- الإصابة بالعدوى المتكررة أو الأمراض السرطانية.
أسباب الإصابة بمرض نقص المناعة
الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة هو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ويمكن الإصابة به بعدة طرق:
الطرق الرئيسية لانتقال الفيروس
- العلاقات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب بالفيروس.
- مشاركة الإبر أو الأدوات التي تستخدم بشكل مشترك بين الأشخاص المصابين.
- انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
الطرق غير المتاحة للإصابة بالفيروس
من الجدير بالذكر أن الفيروس لا يمكن أن ينتقل عبر:
- اللمس العادي أو المصافحة.
- مشاركة الطعام أو الأدوات المنزلية.
- السعال أو العطس.
تشخيص مرض نقص المناعة
يتم تشخيص مرض نقص المناعة بعد إجراء مجموعة من الفحوصات التي تهدف إلى اكتشاف وجود الفيروس في الجسم. هناك عدة أنواع من الاختبارات التي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالفيروس أم لا.
اختبارات المستضد والأجسام المضادة
يعد اختبار المستضد والأجسام المضادة من أكثر الاختبارات شيوعًا لتشخيص مرض نقص المناعة. تكشف هذه الفحوصات عن وجود المستضد أو الأجسام المضادة في عينة الدم المسحوبة من المريض. ويستغرق الكشف عن المستضد عادة بضعة أسابيع بعد الإصابة.
اختبارات الأجسام المضادة
يعد اختبار الأجسام المضادة من أسرع طرق الفحص، حيث يكشف عن وجود الأجسام المضادة في الدم بعد فترة قصيرة من تعرض الشخص للفيروس (تتراوح بين 3 إلى 12 أسبوعًا). يمكن أيضًا إجراء هذا الاختبار في المنزل باستخدام عينة من اللعاب.
اختبارات الحمض النووي (NAT)
تستخدم اختبارات الحمض النووي للكشف عن الفيروس في مرحلة مبكرة بعد التعرض، حيث يمكنها تحديد مستوى الفيروس في الدم (الحِمل الفيروسي).
علاج مرض نقص المناعة
لا يوجد علاج شافٍ لمرض نقص المناعة البشرية حتى الآن، ولكن هناك علاجات تساعد في إبطاء تقدم المرض وتحسين جودة حياة المصابين. العلاج الرئيس يعتمد على استخدام مضادات الفيروسات القهرية (ART) التي تساهم في تقليل الحمل الفيروسي وتمنع تطور المرض إلى مرحلة الإيدز.
مضادات الفيروسات القهرية (ART)
يتمثل العلاج الرئيسي لمرض نقص المناعة في مضادات الفيروسات القهرية، وهي مجموعة من الأدوية التي تساعد في تقليل كمية الفيروس في الجسم وتمنع تدهور جهاز المناعة. باستخدام هذه الأدوية، يمكن للمريض العيش حياة طويلة وصحية رغم وجود الفيروس في جسمه.
أنواع الأدوية المستخدمة في علاج HIV
- مثبطات العكسية الناسخة غير النيوكليوسيد: مثل إيفافيرينز ودورافيرين.
- مثبطات العكسية الناسخة النيوكليوسيد: مثل تينوفوفير وزيدوفودين.
- مثبطات البروتياز: مثل أتازانافير ودارونافير.
- مثبطات الاندماج: مثل انفوفيرتيد.
- مثبطات الإنزيم المدمج: مثل بيكتيغرافير الصوديوم.
تساعد هذه الأدوية في تقليل عدد الفيروسات في الدم بشكل كبير، ويمكن أن تمنع من انتقال العدوى للآخرين. لكن في حال توقف العلاج، فإن الفيروس قد يعود إلى الانتشار مجددًا.
العلاج الوقائي
تُستخدم بعض الأدوية أيضًا كعلاج وقائي للأشخاص الذين هم في خطر كبير من الإصابة بالفيروس، مثل الأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيين مصابين بـ HIV. هذه الأدوية تعرف بـ الوقاية قبل التعرض (PrEP).
كيفية الوقاية من مرض نقص المناعة
من أهم طرق الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية:
- ممارسة الجنس الآمن باستخدام الواقي الذكري.
- عدم مشاركة الإبر أو الأدوات الملوثة.
- إجراء الفحوصات بانتظام لاكتشاف الإصابة في مراحل مبكرة.
الخاتمة
في النهاية، مرض نقص المناعة هو حالة صحية مزمنة تهدد صحة الأفراد وتؤثر على جهاز المناعة بشكل كبير. إذا تم تشخيص المرض في وقت مبكر واتباع العلاج المناسب، يمكن للمصابين أن يعيشوا حياة طويلة وصحية.
علاوة على ذلك، يجب أن يتعلم المجتمع كيفية الوقاية من هذا المرض والتعامل مع المصابين به بحذر ورحمة، وعدم الوقوع في مفاهيم مغلوطة أو وصم المرضى.